أعلنت الحكومة الكورية الجنوبية اليوم عن توصلها مع الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق للتجارة الحرة بعد مفاوضات دامت أكثر من عامين.
وأعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك عن ثقته بإمكانية الإعلان عن استكمال مفاوضات التجارة بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء السويدي في وقت لاحق من اليوم.
جاءت تصريحات لي خلال خطابه الإذاعي الدوري للشعب وهو يختتم زيارته للسويد التي تولت الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي اعتبارا من الأول من يوليو/تموز الجاري.
وقال لي إن استكمال اتفاقية التجارة سيتأكد خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفيلدت. وأضاف أنه جاء إلى أوروبا من أجل إكمال مفاوضات التجارة.
وتوقع لي أن تؤدي اتفاقية التجارة مع أوروبا إلى تغير كبير في العلاقات الكورية الجنوبية مع الاتحاد الأوروبي معربا عن أمله في أن يكون للاتفاقية تأثير إيجابي على مفاوضات التجارة التي تجريها حكومته مع عدد من حكومات الدول الأخرى.
اتفاقات مع آخرين
اتفاقية التجارة الحرة بين سول وواشنطن بقي التصديق عليها من الكونغرس الأميركي (رويترز-أرشيف)
وتتفاوض كوريا الجنوبية أيضا بشأن اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة والهند التي ستؤدي عند اكتمالها إلى تمتع سول بالتجارة الحرة مع نصف عدد سكان العالم.
وكانت العقبة الكبرى مع الاتحاد الأوروبي هي تسديد ما يطلق عليه "استعادة رسوم الاستيراد" لمنتجات كورية جنوبية معينة.
يذكر أن "استعادة رسوم الاستيراد" هذه هي ضرائب يتم دفعها على الأجزاء المستوردة المستخدمة في المنتجات النهائية الصناعية مثل السيارات ويتم بعد ذلك إعادة دفعها عندما يتم تصدير المنتج النهائي.
وبدأت مفاوضات التجارة في مايو/أيار عام 2007 بعد أشهر قليلة من انتهاء سول وواشنطن من مفاوضات التجارة التي ظل التصديق عليها من جانب الكونغرس معلقا منذ ذلك الحين نظرا لمعارضة الحزب الديمقراطي.
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي هو ثاني أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية بعد الصين وأكبر مستثمر بها.
وبلغ حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي ورابع أكبر اقتصاد في آسيا نحو مائة مليار دولار العام الماضي.