أبرمت تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي اتفاقا لإجازة مشروع خط أنابيب نابوكو الذي سيمد أوروبا بالغاز من آسيا والوسطى والشرق الأوسط عبر تركيا. ومن شأن الاتفاق أن يخفض الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.
ووقع رؤساء وزراء كل من تركيا والنمسا وبلغاريا ورومانيا والمجر على الاتفاق الذي يسمح للخط بالمرور عبر أراضيها وبتنفيذ تحالف من الشركات الخاصة خلال قمة نابوكو التي عقدت اليوم في العاصمة التركية أنقرة.
وخلال القمة أعرب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن رغبة بلاده في نقل الغاز الإيراني إلى أوروبا عبر نابوكو "عندما تسمح الظروف بذلك".
غير أن الولايات المتحدة أعربت عن معارضتها للسماح بضخ الغاز الإيراني عبر الخط، إذ أكد المبعوث الأميركي الخاص للطاقة ريتشارد مورنينغستار على عدم السماح لطهران في الوقت الحالي بالمشاركة في المشروع.
والمشروع الذي تبلغ تكلفته التقديرية 7.9 مليارات يورو (11 مليار دولار) من شأنه أن ينقل الغاز من بحر قزوين ومنطقة الشرق الأوسط عبر خط الأنابيب بداية من عام 2014.
وقال أردوغان إن قطر قد تلعب دورا مهما في المشروع عن طريق وحدة الغاز الطبيعي المسال في تركيا، وأضاف أنه يعتقد أن من الممكن نقل الغاز الروسي للأسواق الأوروبية عبر نابوكو.
وتأمل تركيا التي تطمح للانضمام إلى عضوية الاتحاد الأوروبي أن يعمل مشروع نابوكو على ترسيخ مكانتها أوروبيا من خلال العمل على أن تكون مركزا للطاقة بالنسبة للغرب.
خط نابوكو يمد الغاز من بحر قزوين والشرق الأوسط إلى أوروبا (الجزيرة نت)
مصادر متعددة
ويدعم الاتحاد الأوروبي المشروع بصفته أحد السبل للحد من اعتماده على الغاز الروسي في ظل وجود عدد من الموردين المحتملين للمشروع بما في ذلك العراق ومصر وإيران وأذربيجان وتركمانستان.
وقال رئيس الوزراء العراقي المشارك في القمة إن بلاده يمكنها تزويد أوروبا بـ15 مليار متر مكعب من الغاز العراقي عبر تركيا.
وتأتي تصريحات المالكي عقب يوم من تصريح المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ بأن العراق لا يمتلك أي فائض من الغاز في الوقت الراهن لبيعه عبر خط أنابيب نابوكو.
ومن جانبها أعربت أذربيجان -على لسان وزير الصناعة والطاقة ناطق علييف المشارك في قمة نابوكو- أنها مهتمة بالمشروع في ظل رغبة -وهي الغنية بالغاز- في تنويع طرق تصدير الطاقة.
وقال وزير النفط المصري سامح فهمي خلال القمة إن خط أنابيب الغاز العربي المزمع والذي يعتمد على الغاز المصري من شأنه أن يكون مصدرا محتملا لإمداد نابوكو بالغاز.