اتهمت كوريا الجنوبية جيش جارتها الشمالية بالوقوف وراء سلسلة الهجمات الإلكترونية التي تعرض لها عدد من مواقعها الحكومية ومواقع أميركية على الإنترنت في الأيام الأخيرة وعطلت مئات الحواسيب.
ونقل تقرير إخباري اليوم عن مسؤولين في وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية قولهم في إفادة بجلسة مغلقة للبرلمان إن "المختبر 110 بوزارة قوات الشعب المسلحة الكورية الشمالية، وهو فريق من قراصنة الإنترنت، صدرت إليه أوامر بتدمير الشبكات الكورية الجنوبية".
وقد تعرض أكثر من 25 موقعا حكوميا -بينها مواقع الرئاسة الكورية الجنوبية ووزارتي الدفاع والخارجية ومجلس النواب ومصارف كبرى- للقرصنة الأربعاء الماضي، وهو ما أدى إلى تعطيل بعضها لفترة من الوقت أو منع الدخول إليها.
وأشار مسؤولون في تصريحات لوكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إلى أن "هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي تتعرض فيها مواقع حكومية لعمليات قرصنة منذ يوم الثلاثاء".
حرب إلكترونية
وقالت يومية يونغ أنغ الكورية الجنوبية إن وكالة الاستخبارات في سول أكدت أن الوحدة السرية الكورية الشمالية جندت خبراء في الكمبيوتر يعملون مع جهاز الأمن داخل وخارج البلاد لشن حرب إلكترونية.
"
الاستخبارات الكورية الجنوبية قالت إن فريقا من قراصنة الإنترنت تابعا للجيش الكوري الشمالي صدرت إليه أوامر بتدمير الشبكات الكورية الجنوبية
"
من جهة أخرى قالت صحيفة تشوسان اليومية إن الاستخبارات الكورية الجنوبية حددت هوية بعض القراصنة المهاجمين بأنهم كوريون شماليون.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول حكومي قوله إن التحقيقات الأولية تظهر على ما يبدو أن الجيش الكوري الشمالي وراء هذه الهجمات الإلكترونية.
وكانت الاستخبارات الكورية الجنوبية قد أعلنت يوم أمس أن عمليات القرصنة الإلكترونية التي تعرضت لها البلاد، مصدرها 16 بلدا، ولم تذكر بينها كوريا الشمالية.
وأعلنت الوكالة في إفادة أمام البرلمان أن الهجمات التي تعرضت لها الشبكات الحاسوبية الوطنية انطلقت من 86 موقعا إلكترونيا في 16 بلدا منها الولايات المتحدة واليابان والصين وغواتيمالا.
وحدة جديدة
ومن جهة أخرى أعلن مسؤول كوري جنوبي أول أمس الخميس أن بلاده تخطط لإنشاء وحدة عسكرية خاصة للتصدي لهجمات قراصنة الإنترنت الكوريين الشماليين، في حين أعلنت وكالة الاستخبارات الوطنية رفع حالة التأهب تحسبا لهجمات جديدة ضد مواقع إلكترونية حكومية.
ونقلت وكالة يونهاب عن المسؤول بوزارة الدفاع كيم جاي مين قوله إن الوزارة كانت تخطط لإطلاق الوحدة العسكرية الخاصة عام 2012، لكنها قرّبت الموعد إلى يناير/كانون الثاني المقبل بعد سلسلة الهجمات التي تعرّضت لها مواقع إلكترونية حكومية في اليومين الماضيين.