نفى "الحراك السلمي الجنوبي" في اليمن مسؤوليته عن قتل ثلاثة يمنيين قال مسؤول يمني إنهم لقوا مصرعهم أمس رميا بالرصاص على يد ناشطين انفصاليين في محافظة جنوبية، في حين تظاهر فيها اليوم المئات مطالبين بتوقيف المتهمين في الجريمة.
واتهم الحراك الجنوبي نشطاء جنوبيين ينتمون إلى "لجان حماية الوحدة" التي تدعمها السلطات اليمنية باقتراف "الجريمة البشعة" ثم إلصاقها بالحراك.
واستغرب البرلماني ناصر الخبجي القيادي في الحراك أن توجه الاتهامات إلى الحراك بعد ساعة من الحادث دون انتظار أن يجري تحقيق مما يؤكد أن الجريمة مدبرة، حسب قوله.
وطبقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اعترض مسلحون في منطقة حبيل جبل في محافظة لحج طريق مركبة تقل بائع حلوى وأربعة من أقاربه، وأخرجوهم منها وأمطروهم بالرصاص، فقتلوا ثلاثة وأصابوا الآخر.
ووصفت الوكالة الهجوم بأنه جزء من "سلسلة المؤامرات التي يخطط لها الانفصاليون في محاولة لتمزيق عرى الأمة".
واتهم ياسر اليماني نائب محافظ لحج الحراك الجنوبي، الذي يدعو إلى انفصال الجنوب، بالتورط في قتل مدنيين "لم يرتكبوا ذنبا سوى أنهم ينتمون إلى الشمال"، وقال إن الشرطة تعرفت على المهاجمين وسوف تتعقبهم.
مظاهرة
وتظاهر مئات اليوم في لحج طالبوا السلطات بالإسراع في توقيف القتلة، وتقديمهم إلى محكمة عادلة للاقتصاص منهم، وتوجه بعض أبناء منطقة القبيطة، التي ينتمي إليها القتلى، وهم من أسرة واحدة، إلى مبنى المحافظة لتقديم طلب في هذا الاتجاه.
وتصاعد التوتر في المحافظات الجنوبية الأيام الماضية، وسط مظاهرات تدعو إلى الانفصال وأخرى تؤيد الوحدة، في الذكرى الـ15 لانتهاء حرب 1994، التي بدأت حينما أعلن الجنوب انفصاله بعد أربع سنوات من تجربة الوحدة.